مقالات وكتب في الأشراف

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

أيها الحق لم تترك لي صديقا

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله


أيها الحق لم تترك لي صديقا.
كنت أسير في زمن التاريخ على جسر الجغرافيا لأقابل في الضفة المقابلة رجلا لايخلو منه زمان و لا يفتقده مكان...
رآني من بعيد قريب ورأيت على محياه حياة الأبد.. صافحت يده الخالدة وهممت أن أنحني لهامته المقدسة، وبيده الأزلية الأخرى اعترضها لأفوز بتقبيل عفوي لكتفه الضارب في أطناب الطهارة... يالها من لحظة خارج حساب الإحساس لا ينالها الحس بملمس، سعادة تشترك السعادة معها في اللفظ و تنعصم أن ينالها خيال في زمن التكدير ،إنها معاني خالدة تتجلى لقلب من دولة عشق فيها ما لاعين رأيت و لا أذن سمعت ولا خطر على قلب مخلوق الإ أركان ركينة وحصون حصينة وقلوب أمينة ...
قال لي : أنا النقطة تحت الباء.. بل انا النقطة والباء... انا بي كان ما كان ويكون ما يكون... انا دولة عشق... ونظرائي حروف الإباء.. انا الجلال انا الجمال.. أنا لا انا بل هو هو ثم هو ولا إله إلا هو لا يكمل ايمانك إلا بي ولايصح يقينك إلا بي لأنني كلمة الله الواحد الأحد، من عرفها في زمن التكدير رقته لعالم الصفاء وخير الجزاء، ومن عرفها زمن يوم تبلى السرائر رجع القهقرى مع من يرجع ورد أسفل سافلين حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ...انا يا نظيري الباء التي يعرف بها المؤمنون بعد جدك المصطفى عليه وآله السلام كما أخبرني بذلك في زمن فصل ما هو بالهزل، أيها الكلمة الصادقة، أيها الحق لم تترك لي صديقا ،في زمن تعلو به فيعلو تتشرف بك المعاني وتسمو بك الكلمات يصنع لي الحق صديقين، هم شهداء الحق القائمون بالقسط ،قوم خالدون بخلودك قائمون بقيامك لك مطيعون وبك منتصرون ولدين الله وكلماته ناصرون... أنت أنا وأنا أنت وهو هو وهم هم و كلنا نفس ونفائس محمد رسول الله والذين معه صلوات الله وسلامه عليه وعليهم.. وإنه كعهدي به باب الله الأعظم ومدينة العلم .

تحياتي الخالصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق