مقالات وكتب في الأشراف

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

التمدد الوهابي في المغرب

 وقع هجوم بربري بالغ الدلالة على شيخ الطريقة الشاذلية المشيشية والعميد الأكبر لأهل البيت النبوي نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي، من قِبل عشرات من شُدَّاد الآفاق ممن يحملون الفكر الداعشي الإرهابي، وكان متواجد في عين المكان بعض الحزبيين ممن يؤتِّتُون الحياة الحزبية بمدينة تطوان، وله مكانة متميزة لدى أحد برلمانيي الحكومة في حزب الحمامة، وقد كان يضحك ويتسخر، في مشهد يحيل إلى سلسلة من التساؤلات عن مغزى ودوافع وارتباطات هذا الهجوم مع الأجندة الإقليمية والدولية للإرهاب.

  المكانة المرموقة التي تحضى بها الطريقة الشاذلية المشيشية في التصوف المغربي والعالمي أمر لا يجادل فيه اثنان، بل إن جدور الفكر التاريخي المغربي من فلسفة وتصوف وفقه وعقيدة وكثير من العلوم المشكلة لهوية الوطن، تبلورت على أيدي رواد الشاذلية في كل حٍقب التاريخ، وأكثر من ذلك حتى الدولة المغربية هي متوازية النشوء والتطور مع الشاذلية، فمؤسسي الطريقة أبي الحسن الشاذلي ومولاي عبدالسلام هم إدريسيين علويي النسب، في امتداد زمني مع الهوية الإسلامية المغربية الإدريسية العلوية التي أسست الدولة المغربية قبل 12قرن، عند تلاحم البربر مع آل البيت بعد فاجعة الحرة ، حيث آوى مولاي إدريس الحسني الحسيني العلوي إلى ركن رشيد في قبيلة أوربة الأمازيغية التي أبت إلا أن تُمَلِّكه أمرها، وتمزج الدم الملكي الأمازيغي بالدم النبوي العلوي عن طريق زواج للا كنزة الأوربية بمولاي إدريس لينبت البيت الأمازيغي العلوي، فيعلن نشوء الدولة المغربية، ذات الهوية الثورية ضد الظلم، والقومية الإنسانية ضد العنصرية المقيتة...
لقراءة المقال:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق